ألم يحن الوقت بعد؟

الم يحن الوقت بعد؟

احسان العسكري
12/04/2008

الى خمسٍِ مضينَ بلا انتظار*** ومن خمسين تحترق انتظارا
ســلاما يابلادا عاث فيها*** حماة الجهل ظلما واحتقارا

في عامه الخامس ..من التحرر ..العراق يزداد احتقانا ..لماذا تساؤلات من حق العراقي ان يطرحها وهو ينظر الى جثة شرطي قد فقئت عيناه والرياح تقلبها يمينا وشمالا على احد اعمدة الكهرباء المزخرفة بترانيم الرصاص الطائش وتحت كومة التراب تلك جثة قاصرٍ شاك بالسلاح كتب على خرقةً خضراء (لا اله الا الله ) وفي المنزل امهاتُ صدعات الاكباد يبكين بنغمة واحدة ولحن واحد (طالما ابكاني الشاعر رزاق الزيدي)عندما يزجه بحدى قصائدة ويلاه يبني المات بالشوش** ويلاه يبني الموتاه بوش )) كان هذا المشهد في الثالث من نيسان 2003 لم يفارقني ذلك الكابوس المرعب ولم تستطيع الاحداث كل الاحداث ان تجد مكانا في قلبي بعد ما مليء بتلك المأساة بفيض هول تلك المأساة وهاهو العام الخامس بعد التحرير الموسوم عام البناء والإعمار كما يصرح عنه باستمرا 000ايها الشعب انتبه هذا عام البناء والإعمار لا عام الفناء للأعمار ثم اقول في نفسي 00كلها ولاعملة الشرطي المعلـكَـ نحن فعلا بخير فلم ارَ ذلك المشهد مجددا حتى اذا غفوت واقفا ايقضني صوت الرصاص ملقياً بي قرب بركة ماؤها اسود اللون وقد اختلط به لون احمر قاتم من شابين قتلا بالرصاص كان لون الماء مثير للعحب وكأنه يقول لناظره هذا ثمن السواد المتدفق من الارض وبسرعة ارفع بصري المترقب لقدوم طيور الهلاك المشتعلة كأني اناجي السماء 00لماذا يحدث كل هذا وليتني لم افكر بالمناجاة لأن ما فوق اشد هولا مما تحت هذه المرة اثنين فقئت عيناهما وقطعت اكفهما وشنقا على عمود الكهرباء القريب 00لم يدهشني الهذا المشهد ولم يروعني وكان للشرطيين المعلقة جثتيهما اكف قطعت ورحمُ اجتث هؤلاء الاربعة الذين قتل بعضهم بعضا بأيدي الاحياء الذين ينتظرون متى يحن الوقت ليتقاسموا خبرة المنية سويا على طبق من تراب العراق 000 عراق الثكالى اربعة امهات سوف يرددن نشيدا واحدا ــ ربيتك وردت الامجازة *بيد تشل انت الجنازة * دهري خذاك بوكت عازة *ردتك تشيل انت الاجنازة *
ويلاه يبني المات مظلوم *
مظلوم ؟ من من هؤلاء الفتية مات مظلوما ؟
هذا هو السؤال الم يحن الوقد بعد للإجابة عليه ؟
نترك الامر على طاولة المطالبين بالحسم فنشيد الامهات الواحد يعد سابقة فلسفية خطيرة دماء هؤلاء برقبة من ؟

احسان العسكري